أعلنت مصر اليوم الخميس، دعمها الكامل لخيارات الشعب السوداني وإرادته الحرة في صياغة مستقبل بلاده، وما سيتوافق حوله الشعب السوداني في هذه المرحلة الهامة.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان صحفي: "تتابع مصر عن كثب وببالغ الاهتمام التطورات الجارية والمتسارعة التي يمر بها السودان الشقيق في هذه اللحظة الفارقة من تاريخه الحديث، وتؤكد في هذا الإطار دعم مصر الكامل لخيارات الشعب السوداني الشقيق وإرادته الحرة في صياغة مستقبل بلاده، وما سيتوافق حوله الشعب السوداني في تلك المرحلة الهامة، استناداً الى موقف مصر الثابت بالاحترام الكامل لسيادة السودان وقراره الوطني".

وأعربت مصر عن ثقتها الكاملة في "قدرة الشعب السوداني الشقيق وجيشه الوطني الوفي على تجاوز المرحلة الحاسمة وتحدياتها، بما يحقق ما يصبو إليه من آمال وطموحات في سعيه نحو الاستقرار والرخاء والتنمية".

وأكدت عزمها الثابت على "الحفاظ على الروابط الراسخة بين شعبي وادي النيل في ظل وحدة المسار والمصير التي تجمع الشعبين الشقيقين، وبما يحقق مصالح الدولتين الشقيقتين". ودعت المجتمع الدولي إلى "دعم خيارات الشعب السوداني وما سيتم التوافق عليه في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة، مناشدة الدول الشقيقة والصديقة مساندة السودان ومساعدته على تحقيق الانتقال السلمي نحو مستقبل أفضل بما يحقق الطموحات المشروعة لشعبه الكريم".

وحسب البيان ، "ستظل مصر شعباً وحكومة سنداً ودعماً للأشقاء في السودان وصولاً الى تحقيق ما يصبو اليه الشعب السوداني من استقرار ورخاء".

وكانت روسيا أعربت في وقت سابق اليوم الخميس، عن أملها في "عودة سريعة للهدوء" و"النظام الدستوري" في السودان الذي يشهد منذ أربعة أشهر حركة احتجاجية.

وصرّح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: "نحن نتابع الوضع عن كثب ونأمل ألا يكون هناك تصعيد للوضع يمكن أن يؤدي إلى (سقوط) قتلى بين السكان المدنيين".

وأضاف: "نأمل عودة الوضع بشكل سريع جداً إلى النظام الدستوري"، واصفاً الأحداث بأنها "شأن داخلي للسودان، يجب أن يعالجه السودانيون بأنفسهم".

وكانت القوات المسلحة السودانية أعلنت اليوم الخميس، "اقتلاع" نظام عمر البشير، وتشكيل مجلس عسكري انتقالي يتولى إدارة الحكم لعامين، إضافة إلى تعطيل العمل بدستور السودان، فضلاً عن إعلان حالة الطوارئ لثلاثة أشهر، وحظر التجوال لمدة شهر، وقفل الأجواء والمعابر إلى حين إشعار آخر، متعهداً بوضع دستور جديد وضمان "تسليم سلمي للسلطة"، وإجراء انتخابات نزيهة.

وتصاعدت الأزمة الراهنة في السودان منذ مطلع الأسبوع بعدما بدأ آلاف المحتجين اعتصاماً خارج مقر وزارة الدفاع في وسط الخرطوم حيث يوجد مقر سكن البشير، واندلعت اشتباكات الثلاثاء بين جنود حاولوا حماية المحتجين وأفراد من أجهزة الأمن والمخابرات حاولوا فض الاعتصام.

واندلعت التظاهرات في 19 ديسمبر ردّاً على قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف. ثم تحوّلت إلى حركة احتجاجية في كلّ أنحاء البلاد، وخرجت تظاهرات غير مسبوقة في أنحاء عدة في البلاد. وفرض البشير سلسلة إجراءات مشدّدة شملت إعلان حال الطوارئ في أنحاء البلاد.

اقرأ أيضاً: مجلس عسكري سوداني لإدارة البلاد